رفقاً بي يا مبضع الأيام
فقد تركت في قلبي جراحاً
تنزف وجعاً ..
وبترت يديَ بلا أسباب
لم يرتفع صراخي..
لم أفقد تجلُدي
وروحي التي تنطلق... تصدها جراحي
وهذه الأيام...
أيام من زماني
إذا نثرتها تكفي لحرق ألأنامِ
كل الأنام
فماذا فعلت... وأنا الأبيُ
بالأمس زرعت الورد..
واليوم أحصد الأشواك
وشجر الورد النامي في حديقتي..
أسقيته من ماء عيني
فما بالُهُ..
أراه في الربيع ذابلاً
وما بال الجراح الغائرة في قلبي
لا أحد يضمدها..
ولا يد حنون
تمسح الاحزان
لقد أصبحت وحيدَ
فلا حبيب يحنو على وجعي
ولا طبيب يداوي جراحي
****
لقد أصبحت روحاً حائرة
تبحث عن شفائها في مدية الذباح
تبحث عن دوائها في مبضع الجراح
تبحث في عتمة هذا الليل عن صباح.
بقلمي المتواضع